لطيفه من كتاب الله

<div><div style="margin: auto; text-align: center; width: 100%;"><font color="blue">(أنه في اللغة العربية يستخدم الفعل للدلالة على الحدوث و التجدد أما الإسم فإنه يستخدم للدلالة على الثبوت.</font><br><br><br><font color="blue">مثال:<br> أحمد يتعلم، أحمد متعلم. ففي الأولى دلالة على الحدوث و التجدد وأنه آخذ <br>في سبيل التعلم بخلاف الثانية فإنها تدل على أن هذا الأمر ثابت في أحمد وأن<br> هذه الصفة تمكنت في صاحبها.</font><br><br><font color="blue">مثال2: فلان يحفظ، فلان حافظ)[1]</font><br><br><br><br><font color="blue">والآن لنتعرف على معجزة من معجزات كتاب الله سبحانه:</font><br><br><br><br><br><font color="blue">يقول<br> الحق سبحانه في سورة الأنفال: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ <br>وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }</font><br><br><br><br><br><font color="blue">والسؤال هنا لماذا ذكر الله سبحانه (ليعذبهم) مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينما ذكر (معذبهم) مع الاستغفار؟؟؟؟</font><br><br><br><br><br><font color="blue">وفي<br> هذا يقول الدكتور فاضل السامرئي: " فقد جاء في صدر الآية بالفعل: <br>(ليعذبهم) وجاء بعده بالاسم: (معذبهم) وذلك أنه جعل الاستغفار مانعًا <br>ثابتًا من العذاب بخلاف بقاء الرسول بينهم فإنه -أي العذاب- موقوت ببقائه <br>بينهم. فذكر الحالة الثابتة بالصيغة الاسمية والحالة الموقوتة بالصيغة <br>الفعلية وهو نظير قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا <br>وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59 فالظلم من الأسباب الثابتة في إهلاك الأمم<br> فجاء بالصيغة الاسمية للدلالة على الثبات. ثم انظر كيف جاءنا بالظلم <br>بالصيغة الاسمية أيضًا دون الفعلية فقال: (وأهلها ظالمون) ولم يقل: <br>(يظلمون) وذلك معناه أن الظلم كان وصفًا ثابتًا لهم مستقرًا فيهم غير طارئ <br>عليهم فستحقوا الهلاك بهذا الوصف السيء.</font><br><br><br><font color="blue">فانظر كيف ذكر أنه يرفع<br> العذاب عنهم باستغفارهم، ولو لم يكن وصفًا ثابتًا فيهم، فإنه جاء <br>بالاستغفار بالصيغة الفعلية (يستغفرون) وجاء بالظلم بالصيغة الاسمية <br>(ظالمون). فانظر إلى رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه."[2]</font><br><br><br><br><br><br><br><font color="blue">انظروا إلى عظمة هذا الكتاب. هل يعقل أن يكون هذا القرآن من صنع بشر؟؟!!!!!</font><br><br><br><font color="blue">ثم<br> انظروا إلى رحمة الله سبحانه بعباده حيث أنه لا يعذب الناس إلا إذا كان <br>الظلم ثابتًا متأصلًا فيهم بينما يرفع عنهم العذاب بمجرد أنهم يستغفرونه <br>إستغفارًا غير ثابت. ولم يجعل ثبوت الاستغفار في الناس شرطًا أساسيًا لرفع <br>العذاب </font> </div></div>

بارك الله فيكى
وجوزيتى خيرا