العثور على مقبرة جماعية جنوب كركوك تضم رفات 3 آلاف شخص

عثرت القوات الامنية على مقبرة جماعية جنوب مدينة كركوك تضم رفات 3 آلاف شخص تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وقال المقدم لقمان محمود، إن "قوات البيشمركة عثرت اليوم (الخميس) على مقبرة جماعية تضم رفات 3 آلاف شخص من ضحايا النظام المقبور، في جنوب مدينة كركوك بين منطقتي طريق العلوة الشعبي وطريق الحويجة".

وأوضح لقمان "بعد ان استقرت قوات البيشمركة في هذه المنطقة قبل أيام أرسلنا فريقا استطلاعيا للتعرف على جغرافية المنطقة، حيث عثرت المجموعة على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 3 آلاف شخص".

وتابع بالقول "قمنا بحفر عدد من القبور فوجدنا ان الرفات تعود إلى عام 1986، حيث اعتقل النظام المقبور العديد من شباب منطقة ليلان وقره هنجير ولحد هذا اليوم لم يتم العثور على جثثهم ونتوقع أن المقبرة تضم رفاتهم".
ولفت لقمان إلى أن "قوات البيشمركة قامت بإبلاغ الجهات المعنية في كركوك وفي حكومة إقليم كردستان كوزارة الأنفال وحقوق الإنسان والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعرف على أصحابها".

واستقبل إقليم كردستان في عام 2005 رفات 512 شخصا من أصل 8 آلاف من عشيرة بارزان الذي اعتقلهم النظام السابق عام 1983 بعد العثور عليها في مقابر جماعية جنوب العراق.

كما أعلن مكتب وزارة حقوق الإنسان في النجف عام 2009 العثور على مقبرة جماعية تضم 3 آلاف من رفات الكرد من ضحايا حملة الأنفال في بادية النجف، وتم العثور أيضا خلال الأعوام السابقة على عدد من المقابر.

وقد شن النظام السابق ثماني حملات تحت مسمى "الأنفال" خلال عامي 1987 و1988 في مناطق كردستان، ويقدر عدد الضحايا بنحو 180 ألف شخص، بالإضافة إلى تدمير 3 آلاف قرية وتهجير عشرات الآلاف.

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في 24 حزيران/يونيو 2007 أحكاما بإعدام ثلاثة من المتهمين في قضية الأنفال هم، علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيماوي"، ووزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم احمد الطائي، ومعاون رئيس الأركان حسين رشيد محمد التكريتي.

ووفقا للقانون، كان من المفترض إعدام الثلاثة بعد ثلاثين يوما من قرار هيئة التمييز، إلا تنفيذ الحكم بحق حسن المجيد نفذ في كانون الثاني/يناير من الماضي، لكن الأحكام لم تنفذ بعد بحق المدانين الآخرين.

حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم